الشريط الكتابي بالاعى

6/recent/ticker-posts

بعد واقعة السعيدية بريطانيا تحذر مواطنيها من الاقتراب للحدود الجزائرية

في الأونة الأخيرة ، أصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانًا يثير الكثير من الانتباه حول العلاقات بين المملكة المتحدة و دول شمال إفريقيا. جاء هذا البيان بعد الحادث المؤلم الذي وقع في وقت سابق، حيث تعرض خمسة مصطفين للضياع في البحر ليجدوا أنفسهم في المياه الجزائرية بتعرضون لإطلاق نار كثيف من قبل خفر السواحل الجزائري. هذا الحادث أسفر عن مقتل اثنين من السائحين المغربيين في مياه البحر بالقرب من السواحل الجزائرية. أحد المصابين تم العثور عليه بعد أن قدفته أمواج البحر إلى سواحل المغرب، وكان قد فارق الحياة بعد تعرضه لخمس طلقات نارية، وتم دفنه في المغرب. بينما تم احتجاز الجثة الثانية من قبل الجزائر، وترفض السلطات الجزائرية تسليمها لأهله. بالنسبة للمدني الثالث الذي أُصيب بأعيرة نارية فهو في المستشفى، و حالته حرجة. أما السائح الرابع فقد نجا وحُكم عليه بالسجن لمدة ثمانية أشهر. بينما السائح الخامس تمكن من الهروب ودخل المغرب. ومن اللقطات الأكثر وحشية التي تعكس همجية هذه الواقعة هي عندما سقط الضحايا من الدراجات المائية نتيجة لإطلاق النار عليهم، مما أدى إلى انقلابهم في المياه. ثم مر مركب خفر السواحل فوق رأس أحد المصابين. هذه الحادثة أثرت بشكل كبير على العلاقات بين المغرب والجزائر وأثارت توترات جديدة في المنطقة. أعلن المغرب فتح تحقيقًا، وبعدها خيم الصمت رغم قصره، وكان يبدوا طويلاً. الصمت استمر في المغرب، بينما لم يصدر من الجزائر أي توضيح. وفي ظل هيجان الرأي العام المغربي، ومطالبته الحكومة المغربية ببيان إستنكار للجريمة النكراء، لكن لم يصدر منها أي بيان حتى الآن، لأنها تعتبر القضية قانونية و يجب إنتظار نتائج التحقيقات أولا. بعد ذلك، قام الجيش المغربي بتنفيذ هجوم عسكري بواسطة الدرون في المنطقة العازلة، حيث تم استهداف وقتل قادة بارزين في عملية نوعية تعتبر الأولى من نوعها. بحيث لم يقتصر على الاستهداف الجوي فقط، بل قامت وحدة من الجيش المغربي بالتقدم إلى المنطقة العازلة وأسرت عددًا من مسلحي البليزاريو، موجهة رسالة واضحة للجزائر بأنها لا تنوي المساس بالمدنيين و ستدخل في الحرب إذا توجب الأمر. بعد ذلك بساعات، أصدرت السلطات الجزائرية بيانًا نفت فيه تورطها في قتل المغاربة الذين كانوا على متن القوارب وظلوا الطريق البحري. أشار البيان الجزائري إلى أن الموضوع متعلق بأشخاص اقتحموا الحدود البحرية الجزائرية عبر دراجات نارية مستعرضين عضلاتهم عبر القيام بمنورات خطيرة في منطقة بحرية جزائرية تُعتبر منطقة نشطة بالعصابات والجريمة والدولية وتجارة المخدرات، وفقًا للبيان الجزائري. كما أفاد البيان أيضًا أن خفر السواحل الجزائري أطلق أعيرة نارية في السماء مستهدفًا الدراجات المائية. وقال البيان أنه بعد مرور أربعة وعشرين ساعة وخلال دورية أخرى، تم العثور على جثة شاب ذكر مصابة بالرصاص، وتم نقلها إلى مستودع الجثث.
كيف تتوقعون من بريطانيا أن تلتزم موقفًا بعد هذا البيان؟ يبدو واضحًا أن هذا البيان تم صياغته بطريقة غير مؤهلة. الجزائر قد أخبرت العالم بأن سواحلها تعتبر مناطق خطرة حيث تنشط فيها العصابات وتعد نقطة جذب للجريمة الدولية عبر القارات. وبالتالي، يجب على أي دولة تهتم بمصلحة مواطنيها أن تحذرهم من الاقتراب من السواحل الجزائرية بناءً على هذا البيان المليء بالتحذيرات. ومن الجدير بالذكر أن الكاتب الأصلي للبيان قد حاول في الأساس تبرير الجريمة الشنعاء، لكنه انتهى بتعميم اللوم على نفسه وعلى من نفذوا هذا العمل الإجرامي. ولاحظ أيضًا وجود مقاطع فيديو منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي توثق هذا الحادث الإجرامي. بخصوص الجثة التي زعم الخفر الجزائري أنهم وجدوها في البحر، يثير هذا الأمر تساؤلات مهمة بشكل كبير. كيف يمكن أن يتم نقل الجثة مباشرة إلى مستودع الجثث دون إجراء تحقيق أو التحقق من هويتها، خاصةً إذا كانت مصابة بأعيرة نارية؟ يبدو أن هذا التصرف غير متناسب مع الإجراءات القانونية العادية في مثل هذه الحالات. يجب أن يتم نقل الجثة إلى مشرحة الجثث أولاً لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لتحديد هويتها وسبب الوفاة، وهذا يساعد في توثيق أي جريمة قد تكون مرتبطة بها. الجثة المهجولة لا تكون هويتها معروفة، وبالتالي جنسيتها، قد تكون تلك الجثة لشخص جزائري أردته عصابات المافيا النشطة في السواحل الجزائرية حسب البيان. هذه مسرحية هزلية ليس غريبًا رفض الجزائر في البريكس. بالنسبة للشخص الذي تم اعتقاله في الجزائر وحُكم عليه بثمانية أشهر بسرعة، يظهر أن هذا الحكم قد أصدر بسرعة كبيرة دون مرور الوقت الكافي لإجراء التحقيقات اللازمة ومناقشة القضية بشكل مناسب. يبدو أن البيان الجزائري مليء بالثغرات والمعلومات المتضاربة، و هذا الأمر يثير الشكوك بشأن مدى قدرة السلطات الجزائرية على التعامل مع القضايا الدولية و الإقليمية حتى الآن السلطة الحاكمة في الجزائر لا تعكس غير الضعف في كل المجالات . حتى الكذب يفشلون فيه ، و لا يستطعون صياغة صياغة حتى بيان . نعم كما قرأتم , حتى الكذب يفشلون فيه، ولا يستطعون صياغة بيانًا بسلاسة. بشكل عام، يجب أن تتم جميع الإجراءات القانونية والتحقيقات بشكل دقيق وعادل لضمان تحقيق العدالة وكشف الحقيقة في مثل هذه القضايا ذات الطابع الدولي. . وعودة لتحدير بريطانيا و في هذا السياق "أصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانًا تحذيريًا يفيد بأن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب مغلقة، ويُنصح بعدم محاولة عبورها. كما يجب أخذ العلم بأن الحدود تمتد أيضًا إلى المياه البحرية، وعلى الأشخاص الذين يستخدمون الزوارق أو يستأجرون جت سكي أن يكونوا على دراية تامة بمكان الحدود البحرية وضلوعها، مع الحرص على البقاء ضمن المياه الإقليمية المغربية بوضوح. ويُنصح بالتحقق من كِفاية الوقود للعودة إلى الشاطئ. و تجدر الإشارة إلى أنه في أغسطس 2023، توفي سائحان كانا في عطلة في المغرب بعد أن تاها في عرض البحر ودخلا المياه الإقليمية الجزائرية بواسطة جت سكي، حيث تعرضوا لإطلاق نار أودى بحياتهما."



إرسال تعليق

0 تعليقات