الشريط الكتابي بالاعى

6/recent/ticker-posts

تصنيف مهرجان حب الملوك في مدينة صفرو بالمغرب كتراث إناسني ثقافي عالمي لا مادي للبشرية من طرف اليونيسكو و مسجل تحت رقم (7.COM)


حكاية ملكة جمال حب الملوك والإحتفاء بفاكهة الكرز بمدينة صفرو في المغرب


المهرجان

المهرجان هو احتفال عام يكون عادة في إطار ثقافي أو ديني و للمغاربة تقاليد عريقة في العلاقة مع الفضاء العام،

والمواسم الثقافية والفنية التراثية ، تماشيا مع التنوع الثقافي والامتداد الجغرافي للبلاد. تنظم العديد من المهرجانات

الثقافية والفنية المختلفة التي تعكس مدى تنوع المشهد العام بالمغرب، و ضمن هده المهرجنات يوجد بعضها تم

تصنيه من منظمة اليونيسكو على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية كمهرجان حب الملوك في

مدينة صفرو الذي تم الاعتراف به و تسجيله كتراث ثقافي لا مادي للبشرية سنة 2012 تحت رقم (7.COM)



تاريخ مهرجان حب الملوك

يعتبر مهرجان حب الملوك من أقدم المهرجانات بالمغرب و بدأت أولى دوراته سنة 1919 بمناسبة جني فاكهة الكرز مطلع

فصل الصيف في البداية كانت فكرة الإحتفال تستند على تنظيم موكب استعراضي ‬يجوب شوارع المدينة، تتقدمه دمية

مصنوعة من القصب ترتدي ملابس نسائية، قبل اعتماد ملكة حقيقية، وذلك تماشيا مع أعراف المنطقة المحافظة وفقا

للأفكار السائدة وقتها. ويعود الفضل في تنظيم أول دورة من المهرجان، لحاكم المدينة آنذاك الفرنسي “بيير سوغان”

الذي استلهم فكرة الإحتفال بفاكهة حب الملوك من مهرجان مماثل تنظمه بلدة “أولفي” المتواجدة بضواحي مدينة

تولوز الفرنسية والتي تشتهر بزراعة نفس الفاكهة، وتم استنساخ جميع فقرات مهرجان “أولفي” بما فيها فقرة تتويج

ملكة حب الملوك في كل دورة، ومنذ ذلك التاريخ كانت تتنافس على اللقب فتيات مسلمات ويهوديات ومسيحيات وكان

الإختيار يتم عبر مبدأ التناوب بين فتيات المتديانات الثلاثتغير اسم المهرجان سنة 1934، ليصبح رسميا، “مهرجان حب

الملوك ”، و فيي نفس السنة تم تعويض دمية القش بملكة حقيقية، وكانت أول ملكة تم اختيارها في سنة 1934،

شابة تحمل الجنسية الفرنسية، تدعى سوزان برنار.




توقيت المهرجان

ينطلق مهرجان أو موسم حب الملوك في أواخر شهر يونيو من كلِ عام، وهي فترة نهاية موسم جني حب الملوك ، و

هو الاسم الذي يُطلق على ثمرة الكرز في المغرب؛ و يعتبر المغرب في مقدمة البلدان المُنتجة لفاكهة الكرز ، و يصل

الإنتاج السنوي ً حوالي سبعة آلاف وأربعة أطنان من الكرز، لذلك ينظم المهرجان في نهاية موسم جني محصول

هذه الثمرة.




أحدات و فعاليات مهرجان حب الملوك

بمناسبة جني فاكهة الكرز بمطلع فصل الصيف و لمدة ثلاثة من كل عام ، تنطلق فعاليات مهرجان حب الملوك

بحيت يحتفل السكان المحليون في صفرو بالجمال الطبيعي والثقافي للمنطقة ، والذي يرمز إليه بفاكهة الكرز

و يتميز المهرجان بترشيح الفتيات لنيل لقب ملكة جمال حب الملوك. ، بحيت يبدأ المهرجان باختيار ملكة حب الملوك،

ووصيفاتها، وعروس عربية وأخرى أمازيغية، وفي اليوم الثاني ينطلق موكب المشاعل، ثم تتوج ملكة حب الملوك خلال

اليوم الثالث، و يتم اختيارها بالتزامن مع إحتفالات ترافقها الأهازيج العربية والأمازيغية واستعراض شعبي يطوف شوارع

المدينة مصحوبا بنغمات فرق موسيقية شعبية لتخرج عقب ذلك في موكب رسمي داخل عربة مكشوفة يتوسطها

كرسي الملكة محاطا بكرسي الوصيفات ( المسابقة تجتذب المتنافسات من المنطقة و البلد بأكمله ). و يبدأ استعراض

 الفرق المسرحية ، والموسيقى الريفية والحضرية ، والأغنيات والفرق الموسيقية ، و يجتمع الجميع بما فيهم المنتجين

 المحليين. و في المركز توجد ملكة جمال حب الملوك ، التي تقدم الكرز إلى المتفرجين وهم يرتدون ملابس مزخرفة

 ويحيط بها الحاضرين. و يساهم جميع السكان في نجاح المهرجان: ، بداية من مزارعو فاكهة الكرز الذين يزودون 

المهرجان بالمنتوج ، إلى الحرفيات التي ينسجن الفساتين التقليدية الحريرية المطرزة بالأزرار و السفيفة , القفطان المغربي

 وتشارك الأندية الرياضية المحلية في المسابقات ، وتقوم فرق الموسيقى والرقص بتحريك المهرجان بأكمله. و يوفر

 مهرجان الكرز فرصة للمدينة بأكملها لعرض أنشطتها وإنجازاتها. و يتم دمج جيل الشباب أيضًا في أنشطة المهرجانات

 لضمان استدامتها. و قد عرف المهرجان طفرة من حيث الجودة والبرامج والإشعاع وعدد الزوار مما انعكس على الحركة

 السياحية المحلية ورفع رقم المعاملات الاقتصادية بالمدينة. المهرجان مصدر فخر وانتماء يعزز احترام الذات للمدينة

 وسكانها ويشكل مساهمة أساسية في هويتهم المحلية.

إرسال تعليق

0 تعليقات