الشريط الكتابي بالاعى

6/recent/ticker-posts

البارونيا و جنون الإرتياب

بحث مفصل عن البارانويا او مرض جنون الإرتياب


يعتبر مرض البارانويا مرض نفسي مزمن يصاب المريض به عادة بالأوهام اللاعقلانية بحيث يضن أن كل الناس أو معارفه يتأمرون عليه أو يكرهونه أو يحسدونه و يدسون له الدسائس و يعدون له مؤامرة و أنه يتعرض للإضطهاد و يفسر سلوك الأخرين تفسيرا يؤكد له هده المخاوف و الأوهام التي يختلقها عقله و من مميزات المرض الأساسية أنه دائما يكون فيه المريض يتوقع حدوث شيئ سيئ مثل كارثة أو إعتداء عليه أو غدر أو سرقة و تجده دائما يضن أن الحالة المزرية التي وصل إليها بسبب أخطائه يضن أنهم من تسبب له في دالك و ينسب إليهم إنتكاسته كما يبالغ في توقعاته الغير مبنية على أسس واقعية

تعريف المرض : يعتبر هادا المرض دهني يتميز بإعتقاد راسخ و باطل يتشبت به المصاب أو المريض بالرغم من أن الأدلة الواقعية تأكد عكس دالك و على عدم صواب و عقلانية هده الشكوك لكن المريض يعطيها نوعا من المنطقية حسب ميوله لكن هده المنطقية لا تقوم على أسس صحيحة و واقعية كما يعد إضطرابا عقليا ينمو تدرجيا حتى يصير مرضا مزمننا و يصبح معقدا إلى حد كبير جدا و يدخل في ضمن الإختلاقية و يبدأ المريض بإختلاق أمور وهمية غير موجودة لكن في كينونة المريض هو يرى الأمور منطقية و عقلانية و يتضمن هداء الإضطهاد و الشك و الإرتياب و يعتبر المريض أي ملاحظة أو إشارة عمل تصدر عن شخص أخر هي إزدراء به و انه مستهدف و يجعله دالك يتخيل أنه شخص عظيم لدالك يقوم دالك الشخص أو مجموعة من محيطه بإزدرائه على العموم البارانويا مرض نفسي يتمتل في هداء عقلي وهمي يصنعه المريض بنفسه مبني على إضطهاد أو تعسف إجتماعي أو أسري في حقه أو تعسفات أخرى من نوع آخر مثلا كالمعتقد مسلم وسط المسحيين أو العكس
المريض يؤيد هواجسه بطريقة منظمة و حماسية و و يكون مصرا عليها و قد يتطور المرض إلى هلوسات سمعية و صوتية و بصرية و يبدأ بسماع و رؤية أشياء غير موجودة أصلا و يمكن أن يصيب المرض أسر و عائلات و مجتمعات بكاملها لأنه مرض جماعي يمكن أن يصيب مجموعة بكاملها
و تتمل أعراض البارانويا : في ان المريض يشك في كل نويا الأخرين و يتوجس منهم و يبحث عن دوافعهم و يضن ان الأخرين لا يقمون بتقديم خدماتهم له أو مساعدتهم إلا لغاية في أنفسهم و أنهم يودون إستغلاله و عندما ينصرف عنه الأخرون و يتركونه في حاله تزداد شكوكه فيهم و يضن أنهم تركوه لأنهم علموا و عرفوا أنه أدرك نوايهم و خططهم لهدا إنفظو جميعا من حوله لهدا تقوى مشاعر الحقد و الغضب و الكره لديه إتجهاهم فهو يرى نفسه ضحية لتأمرهم عليه و مع مرور الوقت تزداد حالته المرضية و تتحول إلى هداء إضطهادي و ينسب كل ما لديه من إنجازات ناجحة وهمية و ما أصابها من إخفاق إلى أعدائه و كارهيه الوهميين و يضخم الأمور و يتصرف بشكل عشوائي و يحقد و يكره لكنه لا يعلن كرهه لكن يتهم الاخريين بأنهم يكرهونه و يضمرون له الحقد و لا يكون المريض بالبارانويا أصدقاء لأنه يعتبرهم يتوددون إليه لغاية في أنفسهم و ما يجدبهم له ليست سوى مصالحهم أو أن توددهم ليس إلا حيلة أو فخا يود الأخرون الإقاع به من خلال دالك التودد ,
و تنقسم البارانويا إلى عدة أنواع من أبزها هداء الإضطهاد و إعتقاد المريض أن جميع او أغلب معارفه من محيطه يتأمرون عليه و يردون الإعتداء عليه عن قصد و عمد و هداء العظمة و يتوهم و يعتقد المريض أنه شخصية مرموقة بالغة الأهمية و النفود و له سلطة يجب الإنتباه كي لا يتم الخلط بين هداء العظمة و " الشخصية النرجسية "
و هناك أيضا نوع هداء التوهم و يعتقد المريض أنه مصاب بمرض خطير جدا كالسرطان رغم ان كل التحاليل و الفحوصات تتبت عكس دالك إلا انه يبقى متوجس و هناك أيضا هداء التلميح بحيث يعتقد المريض أن الهمس و الغمز الدي يقوم به أشخاص من حوله هو موجه ضده بنية سيئة مما يدفعه للعزلة و الإبتعاد عن الأخرين
أسباب مرض البارانويا كثيرة و مترابطة مع بعضها البعض و تعود إلى توليفة من العوامل العديدة المتراكمة و التي تلعب دورا في ظهور المرض لدى الشخص و من بين هده العوامل النكسات المفاجئة و تلعب مثل هده الأمور دورا مهما جدا كفقدان عمل أو إنتهاء علاقة حميمية أو زواج ممكن أن تتسب مثل هده الأمور في صدمة تجعل الشخص يدخل في عزلة مما يجعله ينطوي على نفسه و يشعر بعدم الثقة و عدم الإطمئنان و أنه يتعرض لتهديد , إنتكسات الحياة كالخيانة أو الإضطهاد في مقر العمل أو تعرض الشخص لعملية سرقة بالعنف يمكن أن تكون سببا في توليد الأفكار الإرتيابية و التي يمكن ان تتطور فيما بعد إلى مخاوف أشد تعقيدا و تتطور إلى الإختلاقية و يمكن للأخبار و التقارير الإعلامية عن الجرائم و الإرهاب و العنف يمكن أن تحفز الأحاسيس و المخاوف الإختلاقية و يعتبر القلق و الإكتئاب محفزين قويين للافكار الإختلاقية عند الكثرين فالشخص المصاب بالقلق يكون غالبا عصبيا جدا أكثر من الشخص الطبعي و الإكتئاب يقلل فيه الشخص تقديره لداته مما يجعله يخطأ في تفسير نويا الأخرين إتجاهه و لنوم السيئ وقع كبير في توليد الأفكار الإختلاقية لان المخاوف و الفزع و القلق تتزايد و تتناما في آخر الليل عندما يكون الشخص بمفرده مع افكاره و قد يبدأ بإختلاق أمور وهمية غير موجودة بمحيطه كالأرواح الشريرة و الشياطين و الجن و تلك الأمور الميتافيزقية مما يجعل الشخص فزعا لا يشعر بالأمان و يضن أنه مراقب و من بين اشد الأمور مسببة للأفكار الإرتيابية الإختلاقية المخدرات و الكحول و العقاقير مثل الحشيش و الكوكايين و الاقراص المهلوسة و الأمفيتامين و هو عقار منبه لللجهاز العصبي كل هده المواد الخطيرة و التي لا يجب الإقتراب منها و تعاطيها نهائيا كلها تتسب في تحفيز المشاعر الإختلاقية و الهداء و تعتبر من الأسباب المباشرة لمرض البارانويا و من الأمور المتسببة ايضا لهدا المرض مرحلة الطفولة و التي تؤتر على شخصية الفرد بعد ان يكبر فتعرض الطفل للإضطهاد و التعسف و التعنيف أو إقناعه بأن العالم مليئ بالأشرار و سيئ و مكان غير آمن و أن الناس غير جدرين بالثقة و أنهم سيئون و قد يختطفونه كل هده الأمور ستلعب دورا مهما في المستقبل بعد أن يصل لسن الرشد لأن الطفل الدي يمر من وضعية التعسف و التعنيف إثر فهم خاطئ للأبوين عن الطرق السليمة للتربية فعلى الأرجح سيشعر بالإرتياب و الشك و عدم الثقة بالاخرين عندما يصل لسن الرشد كما ترتبط بعض الأمراض الجسدية مثل داء هنتنغتون و داء باركنسون و داء الزهايمر و نقص السمع كلها يمكن أن تحفز أحاسيس الهداء الإختلاقية عند البعض كما ان إضطراب الجو الأسري و طغيان التسلط من أحد افراد الأسرة و عدم الوعي بالتنشئة الإجتماعية يمكن ان تحفز مشاعر الهداء الإختلاقية و يعد الصراع النفسي بين رغبات الشخص في إشباع رغاباته و الخوف من الفشل من إشباعها لتعارضها مع المعايير المتعارف عليها في المجتمع كتعارضها مع المعتقدات يمكن ان تحفز المشاعر الإختلاقية و الفشل و الإحباط و الإخفاق و الدل و الشعور بالنقص و جرح الكرامة و المشاكل الجنسية و سوء سوء التوافق الجنسي و العنوسة و الحرمان الجنسي كلها أمور يمكن ان تحفز مشاعر الهداء الإختلاقي و تسبب في مرض البارانويا .

إرسال تعليق

0 تعليقات